
خامس لقاءات مجتمع POV: كيف تصنع أسلوبك الكتابي باستخدام أدوات الذكاء الاصطناعي؟
أيش اللي يخلي أسلوبك «أسلوبك»؟ المساحة الفضفاضة في عالم الذكاء الاصطناعي.


في مساء هادئ من ليالي أبريل، اجتمعنا مجددًا في خامس لقاءات مجتمع POV.
وهذه المرة، كان العنوان متخصصًا: «كيف تصنع أسلوبك الكتابي باستخدام أدوات الذكاء الاصطناعي؟»
سؤال قد يبدو تقنيًا، لكن في عمقه مساحة شخصية جدًا.
الأسلوب يفوق كونه مجرد نبرة أو طريقة في الكتابة، إنه خلاصة التجربة والوعي والموقف، والروح التي تسكن الكاتب.
أما الذكاء الاصطناعي، فهو أداة قد تكشف هذا الأسلوب أو تطمسه.
بين التحكم والتأثير، من يقود الآخر؟
بدأ اللقاء بنقاش مفتوح مع الخبير الأستاذ أمير الباحوث، مؤسس وكالة أربعة للتسويق ومهتم بأدوات الذكاء الاصطناعي الذي قبل الدعوة مشكورًا، وباستضافة شركة سمارت كود للتسويق الرقمي بالرياض التي فتحت لنا أبوابها ومساحاتها الرحبة لحضور تجربة تفاعلية ممتعة.
تساءلنا سويًا: هل يساعدنا الذكاء الاصطناعي في الوصول إلى أسلوبنا، أم يجعلنا نذوب في أسلوبه؟ كيف نستخدم هذه التقنية دون أن تفقدنا هُويتنا ككُتاب؟ وهل يمكننا تدريب الذكاء الاصطناعي ليشبهنا، لا العكس؟
تجارب .. بصوت الكاتب
شارك الأعضاء الحضور تساؤلاتهم وتجاربهم في كتابة النصوص باستخدام أدوات الذكاء، وتحدثوا عن الفروقات الدقيقة التي يشعر بها الكاتب حين يقرأ «نصَّه» من إنتاج الآلة.
في بعض الأحيان، يبدو مألوفًا وإنسانيًا، لكن بلا روح.
وفي أحيان أخرى، ينطلق بذكاء لكنه يفتقد للموقف الشخصي أو «وجهة النظر» الحقيقية.
تمرين: صوتك حين يكتبك الذكاء
تميَّز اللقاء باستشارات عملية وتمارين قصيرة ساعدت في اكتشاف نمط الكتابة الشخصي، وتحليل أثر الأدوات عليه، وتجربة أنواع مختلفة من الـ (Prompts).
معلومة من خبير
شاركنا الأستاذ أمير معادلة بسيطة لكنها فعَّالة لكتابة برومبتات تعطي نتائج أقرب للأسلوب الخاص بكل كاتب:
الطلب + المتلقي + الأسلوب
بمعنى:
- حدّد طلبك بدقة (مثلًا: نصّ لإطلاق منتج، محتوى موسمي…).
- عرِّف من هو المتلقي (هل سيقرأه جمهور تويتر؟ هل سيُعرض كإنفوجرافيك؟).
- ثم صف أسلوب الكتابة المطلوب، ويمكنك تقريب الفكرة بالإشارة إلى أسلوب كاتب أو علامة تجارية معروفة.
كلما كانت البرومبتات أكثر تخصيصًا، كانت النتيجة أقرب لصوتك الحقيقي.
خلاصة اللقاء
خرجنا بتوصية بسيطة لكنها مهمة: الذكاء الاصطناعي يختبر الأسلوب ويطوره أكثر من كونه يصنعه.
والكاتب الواثق حتمًا لا يخشى التجربة، بل يحوِّلها إلى فرصة لفهم صوته بشكل أعمق.
في الختام، شكرًا لحضوركم وتفاعلكم.
كانت فرصة نلتقيكم من جديد ونتعرف على كتَّاب ومهتمين جدد.
ونعدكم أن القادم سيكون أكثر اتساعًا وعمقًا.